الأربعاء، 26 نوفمبر 2014

وفاة الفنان عصام عبه جى

عن عمر يناهز 65 عاماً، توفي الممثل السوري عصام عبه جي أمس، في منزله في حي المهاجرين في دمشق، بعد صراع طويل مع المرض. تميّز الراحل بشخصيته المحبوبة وضحكته الدائمة، ولطفه ولباقته.
الفنان السورى عصام عبه جى
عصام عبه جى

اعتبر من رجالات المسرح السوري المخضرمين منذ الستينيات، حين شكّل مع الراحل رفيق الصبان فرقة الفنون الدرامية، بجانب صديقيه رياض نحاس والراحل سليم كلاس. في رصيد أبي زاهر مسرحيات كثيرة، أشهرها «الحياة حلم»، و«موتى بلا قبور»، و«طرطوف»، و«العنب الحامض» والتي لعب فيها أحد أهمّ الأدوار في حياته، إضافة إلى مسرحية «الملك هو الملك» لسعد الله ونوس. كما شارك في مسرحيات أخرى مثل «التين»، و«الملك لير»، و«الزوبعة»، و«النحيل»، و«قاضي وادي الزيتون»، و«حرم سعادة الوزير». حصد في تلك الفترة شعبية واسعة، يوم كان للممثل المسرحي حضوره، ويوم كان المسرح القومي يتمتّع بدور مركزي في صناعة الفنون في سوريا. كان العمل يأخذ معظم وقته، بين الإذاعة والمسرح والتلفزيون والسينما. وعرف عن الراحل ميله إلى الشخصيات الشعبية والمنوّعة، وتحديداً تلك التي جسّدها في سلسلة «مرايا» مع ياسر العظمة. بدأ التمثيل على شاشة التلفزيون في ثمانينيات القرن الماضي، واشتهر بدوره في مسلسل «عودة غوار» (1999) لمروان بركات، ومؤخراً بدور أبو ابراهيم في «باب الحارة» لبسام الملا. برع عبه جي في أداء الشخصيّات الكوميديّة، خصوصاً دور السمّان أبو محمود في مسلسل «عيلة خمس نجوم» (1993) لهشام شربتجي، وحكاية غرامه بخيرات بلاليش، أم أحمد (سامية الجزائري). شارك في عشرات أعمال البيئة الشاميّة والكوميديا، منها «حارة القصر»، و«أبو البنات»، و«الخوالي»، و»الرحيل على الوجه الآخر»، و«أبو المفهومية»، و«ليالي الصالحية»، و«بيت جدي»، و«أحلام أبو الهنا»، و«عيلة ست نجوم»، و«عش المجانين»، و«يوميات مدير عام»، و«الدبور»... كما كان له بعض المشاركات في الأعمال المدبلجة من التركية. لم تقتصر عطاءات عبه جي على التلفزيون والمسرح، إذ برع في الأدوار الإذاعيّة وقدّم مع الفنانة وفاء موصللي عبر «إذاعة دمشق» مسلسل «يوميات عائليّة» الذي كان يبثّ الثامنة من صباح كل يوم على مدى سنوات طويلة. كما حضر سينمائيّاً من خلال شخصية الإقطاعي في فيلم «المرابي» (1999) لمحمد شاهين، ومشاركته في فيلم «كفر قاسم» (1974) لبرهان علوية، وفيلم «البازرلي» (1974) لقيس الزبيدي، و«الأبطال يولدون مرتين» (1977) لصلاح دهني، و«التقرير» (1986) لدريد لحام. فنانون كثر نعوا عصام عبه جي أمس عبر صفحاتهم على مواقع التواصل، وكتب باسم ياخور على «فايسبوك»: «فقدنا فناناً قديراً مبدعاً». وكتب جمال سليمان عبر صفحته ناعياً الراحل: «عصام عبه جي موهبة نادرة وطاقة فنيه متميزة. التصق في ذاكرة جيلي كأنموذج للإبداع التمثيلي النادر».

المصدر: جريدة السفير

مدونة هاو123 تهتم بكل الأخبار المحليه والعالميه و جديد التقنيه وافضل الصور ومقاطع الفيديو والالعاب المسليه


اشترك معنا عبر البريد الإليكتروني وتوصل بأخر المستجدات والمواضيع الحصرية ولا تنسى تفعيل تسجيلك
To Top